علموا أولادكم فن التسامح بقلم أ.د/ راندا مصطفي الديب أستاذ أصول تربية الطفل بجامعة طنطا


 

يعتبر التسامح مخرج من مخرجات النضج الأخلاقي، ومكون من مكونات السلوك الاجتماعي الايجابي؛ لهذا يجب علينا إكسابه لأولادنا ليتعودوا علي تحمل الآخرين والتعامل معهم بود وسلاسة واعتمادهم لغة الحوار والتفاهم بدل من العنف والغضب عند حل خلافاتهم ومشاكلهم مع الاخر. من أهداف تعليم الطفل فن التسامح:

1- إعداده ليعيش في مجتمع متعدد الثقافات واللغات

2- تعليمه حل مشاكله بأساليب حوارية لتحقيق السلام والتسامح ونبذ العنف

3- إكساب و تنمية ثقافة الاعتذار في الطفل عند الإساءة للآخرين منذ سن صغير.

4-           تعويده علي ممارسة التسامح كأسلوب لحفظ السلام والعدل ومحاربة كافة أشكال التمييز. 5- إكسابه لغة الحوار بدلًا من استخدام العنف ومنع كافة أشكال التعصب مهما كانت بسيطة عنده .

6-  بناء جيل لديه مشاعر حب الغير وتقبله واحترامه والمشاركة؛ جيل متحكم في انفعالاته عند الغضب حتي لا يتسببوا في جرح مشاعر الآخرين. لإكساب الطفل فن التسامح يجب علي الوالدين اتباع الخطوات التالية:

1-       عدم التفرقة في المعاملة بين الأولاد حتي لا نثير الحقد والغيرة بينهم. -

2-        عدم المقارنة بين الأخوة حتي لو كانت بهدف تشجيع التنافس بينهم

3-       إثابة الطفل فور مسامحته أو عفوه عن أحد أصدقائه أو إخوته.

4-        الحوار الدائم والمستمر مع الطفل لمعرفة ما يغضبه ومنحه الفرصة لتعبير عن رأيه ومشاعره.

5-        عدم معاقبة الطفل فور ارتكابه خطأ ونشرح له سبب غضبنا من تصرفه السئ وليس منه هو شخصيًا .

6-        أن يبدأ الوالدين في مسامحة الطفل حتي يتعلم التسامح منهما؛ فهما القدوة له.

7-        ترك مساحة للأولاد لحل خلافاتهم بأنفسهم وعدم التدخل السريع من الوالدين الا في الحالات التي تستدعي التدخل حتي يعتمدوا علي أنفسهم في حل مشاكلهم.

8-        تعليم الطفل كيفية إصلاح خطأه والاعتذار عندما يخطئ.

9-        إكساب الطفل بعض أفعال التسامح مثل الابتسامة – تقبيل الرأس – السلام باليد- رسم كارت يعبر عن التسامح وتقديمه لمن أخطأ في حقه.......

10-   إكساب الطفل بعض كلمات الاعتذار مثل أنا غلطان – أنا أسف........

11-   تدريب الطفل علي الاستخدام الصحيح للأدوات حتي لا يخطأ عند استخدامها.

12-   تدريب الطفل علي التحكم في انفعالاته عند الغضب وتعويده علي الحوار والتفاهم لحل مشاكله.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة قصيرة بعنوان ( إحساسي مات ... مات ) للأديب الدكتور /موسى نجيب موسى

مسئولية طلبة الجامعة نحو البيئة بقلم أ.د/ راندا مصطفي الديب أستاذ تخصص أصول تربية الطفل بكلية التربية جامعة طنطا