قصة قصيرة بعنوان ( إحساسي مات ... مات ) للأديب الدكتور /موسى نجيب موسى
إحساسـي مـات.. مــات في لحظة ما.. في مكان ما.. في لقاء ما.. بينه وبينها.. ولد بعد لحظات مخاض عصيبة وبعملية قيصرية جاء إلى الحياة.. من رحم الغيب أطل بوجهه الصبوح على الدنيا.. من جوف العتمة أشرق بالنور.. أبوه فقيراً لا يمتلك شيئاً في زمن لا يعترف بذلك.. أمه ترفل الحياة على أطراف أناملها.. تتمرغ على وسائد طرية.. تركت كل شئ حين اشتعلت الشرارة وتكونت البويضة في موعدها تماماً.. تناست كل شئ حينما هجم الحيوان المنوي بكارة وجدانها واخترق حصونها ثم خصّب بويضة وعيها.. كانت ترى الدنيا خضراء وأنه سوف يأتي اليوم ليجنيا معاً ثمار شقائهما.. بعد أن تسرب الخبر وملأ الدنيا كلها لم يجد بدا من الهروب فأهلها يحتقرونه وأن أطالته أيديهم سوف يمحون كل حرف من حروف أسمه من قاموس الوجود فر من أمامها وتركها وحيدة مع إحساسها الوليد / البكر تحاول أن ترعاه وتحوطه بالأمن من أي خطر محدق به.. لكنها فشلت؛ فمع أول دور سخونة هاجمت الوليد ممهورة بذلك الذي طلبها بماله الكثير مات.. مات إحساسها. - إحساسي ميت. لم تصدقها حينما قالت لك ذلك.. كنت تتوهم أنها تحاول الفرار من أسر نظراتك وخاصة أنها لم تنكر أو ...
تعليقات
إرسال تعليق
أهلا ومرحبا بكم زائرنا الكريم نتمنى ان يكون محتوى المجلة قد نال إعجابك نشكرك ونتمنى زيارتنا مرة أخرى
الأديب الدكتور
موسى نجيب موسى