قصيدة بعنوان (مدائن من تعب ) للشاعر /أسامة أبو النجا
المدينه أتعبها الخريف
وأصواتكم
ترقد في فضاء كسيح
هل لي أن
أطلي أصواتكم وحناجركم
بلون رمادي ؟
أو بلون تعجز الحروف أن تصفه ؟
أحبتي
كل هذا
البرود الذي يسقط
من
نافذتي
إلى فوهات قلوبكم
يرسم كل
يوم حكايا قديمة ملوثة
بأكاذيبكم اليومية، التي تحيط
العالم بالنفايات القديمة
ورائحة الكذب التي تسكن في بيوت قلوبكم
جيوش من الأكاذيب تحيطني
كل يوم تمر كهر صغير.علي مسامعي
أتحسس أكاذيبكم
كل يوم
أحاول أن أستسيغ طعم الكذب
ساعة قبل الرحيل!
دعوني
أستشعر أنكم ضفاضع تنعق
في
الفراغ الملون في الطابق الأعلي
من
أحزاني
الجدران
باردة
حيث تسكن
ذكرياتي عنكم وعن أجسادكم
البالية
أثوابا فارغة من البشر
تتلون بأشكال كثيرة
وترسم في
فضاء الروح مدائن من تعب
وذكريات ،تتمخض عن أبطال حقيقيين
لهم
ذاكرة السمك
دعوني
أرحل في عيون الشمس
حيث لا ضواء لعيونكم غير الحقيقة
او في
جناح طير أرهقه التعب
من
دوامات الهواء المزوج بالاتربة
الخرافية
والادخنة
تنبعث من
الروح.
حيث
البدايات تنبت في الصبار
الصحراوي المتدفق
في خيالات المدينه المهجورة.

تعليقات
إرسال تعليق
أهلا ومرحبا بكم زائرنا الكريم نتمنى ان يكون محتوى المجلة قد نال إعجابك نشكرك ونتمنى زيارتنا مرة أخرى
الأديب الدكتور
موسى نجيب موسى